أَعترِفُ لَك :
بالأمس همستُ لصديقتِي : صوتِي تغيّر ! حتّى ضحكتي باتت مُختلفة ..،
لَم أكُن أمزَح .. كُنتُ جادّة .. جدًا !
ولا أعلَم لِمَ تمكّن الحُزن منّي إلى هذهِ الدرجَة ..
أَعترِفُ لَك
أكرَه النّوم جدًا هذه الفترَة !
بات يُطاردني الأرَق حاملاً بيديه كُل التفاصيل الحزينة التي مرّت ،
وأنا لا أُجيد الهرب من الأشيَاء .. مُطلقًا !
أَعترِفُ لَك :
مُنذ أيّام وهاتفي المحمول لَم يتغيّر وضعه إلى الصّامت حين دخُولي إلى فراشي ..،
تحسبًا لأي خبر سيّء قد يتّصل أحدهم بي ليزفّه إليّ !
أَعترِفُ لَك :
كُنتُ أسير إليكَ كُل يوم .. حاجتي لكَ كَانت شديدة ،
رغُم ذلك .. كبريائي كَان يمنعني من أن أَمدّ يدي وأطرق بابكَ
كُل يوم .. أسير إليكَ .. وأعُود إليّ مُنكسرَة ،
ولكنني شامخة .. وإفهمها مثلما تُريد
أَعترِفُ لَك
كفرتُ بما يسمّى بـ توارد الخواطر قبل أيّام ..، حين أغمضت عيني و تمنيتك بشدّة
طلبتكَ .. طلبتكَ .. طلبتكَ ، وبكيييتُ ، حتى غلبني النعاس
نمت ! ولم يحدث شَيء ! ولم تأتِ
أَعترِفُ لَك
أشعُر أننّي قَد كبرتُ 70 سَنة ! في ثلاثة أيّام فقط ،
يقُولون .. مالا يقتل ، يقوّي
الأمرُ مُضحك ! فـ أنَا مالا يقتلني .. لا يقوّيني
هُوَ فقط .. يزيد وهنِي ، وهنًا
أَعترِفُ لَك :
مشكلتِي الآن .. أننّي عالقة
أنا لا أريد الإستمرار في الحياة ذاتها
كمَا أننّي لا أستطيع الإنسحاب منها
أَعترِفُ لَك :
أدركتُ مؤخرًا .. أنّ تلكَ الأشيَاء التي لا يهمنّا أمرها كثيرًا
موتهَا .. هو أكثر ماقد يؤثر بنا