وجبة متوازنة عالية القيمة بلا أضرار
وفرة الطعام وصحة الجهاز الهضمي والشهية المفتوحة ثلاثي يتوافر لملايين من البشر حول العالم، لكنه لا يضمن لهم تلقائيا الجسم السليم والبنية القوية، لأنهم ببساطة لا يعرفون كيف يأكلون، ولذلك يصاب العديد منهم بأمراض سوء التغذية والسمنة وعسر الهضم وغيرها،ولايقصد بكيفية الأكل طريقة الجلوس إلي المائدة ومهارة استعمال الشوكة والسكين، وإتقان أصول "الإيتيكيت"، فالأمر يتعلق بتناول الغذاء كسلوك استهلاكي واقتصادي وصحي، وهذه ثلاث نقاط مترابطة، من لا يجيدها لا يعرف كيف يأكل.
لما يقوله الدكتور "مصطفي عبدالرزاق نوفل" أستاذ ورئيس قسم علوم الأغذية بكلية الزراعة جامعة الأزهر فإن هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب علي المرء إتقانها لكي يستطيع أن يعرف " كيف يأكل"، أول هذه النقاط أن يتوخي إعداد وجبات غذائية متوازنة تحتوي علي العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكميات مناسبة، فالحاصل الآن أن الكثيرين يركزون بشكل جاد في وجباتهم علي عناصر غذائيةمعينة ويهملون بقية العناصر، فالذين يضعون علي موائدهم أرز ومكرونة وخبز في وقت واحد لايعرفون كيف يأكلون، لأن جميعها نشويات ويمكن لأحدها أن يحل محل الجميع دون أضرار، وهذا النمط الخاطئ من الاستهلاك يؤدي في النهاية إلي فاقد كبير لأن الجسم يستفيد من العناصر الغذائية بشكل متوازن ومتعادل والإسراف في تناول عنصر علي حساب العناصر الأخري في وجبة واحدة يعني أن الزيادة في هذا العنصر ستكون في النهاية إما فضلات "فاقد" أو تتراكم في الجسم في صورة قد تكون غير مفيدة غالبا.
والشيء نفسه ينطبق علي من يجعلون الجزء الأكبر من وجباتهم بروتينات "لحوم ودواجن وغيرها" علي حساب العناصر الغذائية الأخري، فما يأكلونه من لحوم في هذه الحالة أغلبه سيصبح إما فضلات أو تترسب بالجسم كدهون وشحوم وسمنة تضغط علي القلب وتلخبط الضغط وتنهك العضلات، وأمثال هؤلاء لا يعرفون كيف يأكلون لأن الوجبات يجب أن تكون محتوية علي العناصر الغذائية جميعها بكميات مناسبة " بروتينات ــ سكريات ــ نشويات ــ فيتامينات ــ أملاح معدنية"
والحل هنا هو التركيز علي تناول الوجبات المتوازنة المحتوية علي الكربوهيدرات من النشويات والسكريات والألياف كالحبوب والخبز، والدهون من زيوت غير مشبة مثل زيوت عباد الشمس والذرة والسمسم وبذرة القطن وغيرها من الزيوت النباتية، والبروتينات الحيوانية من اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والنباتية من البقوليات، والفيتامينات من الفواكه والخضروات الورقية الخضراء مثل الجزر والملوخية وأوراق الفجل والفول السوداني والبرتقال، والمعادن ومن أهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والصوديوم والكلوريد، والمثير أن تناول المجموعات الغذائية السابق ذكرها مع الفيتامينات يمد الجسم بمعظم احتياجاته من المعادن الغذائية التي قد يدعمها أيضا تناول العسل الأسود والموز والكاكاو، وأهمية الاتزان تتمثل في أن أقصي استفادة غذائية للجسم تتحقق بالحرص دائما علي تناول الكميات المعتدلة من كل مجموعة غذائية من المجموعات السابقة في الوجبات الرئيسية علي الأقل.
كما يشير الدكتور نوفل أيضا إلي أن الذين يعشقون أو يتباهون بالإسراف في شراء الأغذية الطازجة ثم يخزنونها بالمنزل لايعرفون كيف يأكلون، لأن التخزين يفقد المادة الغذائية جزءا كبيرا من قيمتها، والملاحظ من البحوث الميدانية في هذه النقطة أن ربة المنزل لا تحرص كثيرا علي أن يتم استهلاك المادة الغذائية التي تم شراؤها أولا بأول حتي لا تتراكم عليها مواد أخري ثم تفسد الاثنتان، والكميات المتبقية من وجبات غذائية سابقة لا يتم التعامل معها بشكل سليم، وغالبا ما تتحول لفاقد غير أنه من الممكن تحويلها إلي وجبات مفيدة وشهية، بعد تدعيمها بغذاء يعتبر كاملا هو البيض، فإضافة البيض علي بقايا اللحوم والخضر والمذبوحة يؤدي لزيادة كمية الغذاء وتدعيم قيمته الغذائية وتحويله إلي وجبات شهية.
ومن النقاط الأخري التي تساعد في المعرفة الحقيقية بكيفية الأكل السليمة أن طرق التجهيز قد تقضي علي معظم القيمة الغذائية للغذاء، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي تتم مع الخضر والفاكهة، فمثلا بعض الخضر تنقع في الماء لفترة طويلة قبل طهيها مما يؤدي إلي إذابة الفيتامينات في الماء وحرمان الإنسان منها، كذلك فإن كل ما يتناوله الإنسان من أغذية ومشروبات يحدث بينها تفاعل وتداخل ونسبة بسيطة من هذه التداخلات مفيدة والبقية ضارة، والفائدة تعني أن بعض الأطعمة تساعد الجسم علي الاستفادة من أطعمة أخري، فمثلا الخس والجرجير لكل منهما فائدة بالنسبة للجسم تزداد في وجود الآخر، في حين أن شرب الشاي عقب تناول الأطعمة المحتوية علي الحديد كالفول -مباشرة ــ يمنع امتصاص الحديد.
وفي مقدمة الأشياء التي تدل علي أن صاحبها لايعرف كيف يأكل هي الربط الخاطيء بين ارتفاع سعر المادة الغذائية وارتفاع قيمتها وفائدتها في الجسم، وهذا الربط الحتمي لا يمت للعلم بصلة، فهناك أغذية رخيصة الثمن ومرتفعة القيمة، مما يعني أن الربط في هذه الحالة يمكن أن يؤدي إلي إهدار في موارد الأسرة.
ويشير الدكتور "مصطفي نوفل" إلي أن دعوة علماء التغذية إلي عدم الربط بين ارتفاع سعر المادة الغذائية وقيمتها وفائدتها للجسم، فهناك أغذية رخيصة الثمن ومرتفعة القيمة وهناك أغذية مرتفعة الثمن ومنخفضة القيمة ،فنسبة وجود البروتين ــ مثلا ــ وهو من أهم المكونات الضرورية في المادة الغذائيةتتراوح ما بين 3 إلي 7 % من تركيب الفاصوليا الخضراء واللوبيا الخضراء والبسلة الخضراء والفول الأخضر بينما نفس هذه الأغذية عندما تجف يصل البروتين فيها إلي خمس تركيبها وهذا يعني زيادة كمبية البروتين الموجودة فيهابحوالي أربع أو خمس مرات عما يوجد منه في أصنافها الخضراء الطازجة، وعلي ذلك يصبح شراء ربع كيلو جرام من البسلة الجافة مثلا مساويا في قيمته الغذائية من ناحية ما يوجد فيه من بروتين لشراء ما يزيد علي كيلوجرم من هذه الخضروات الطازجة وبمعرفة سعر الشراء في الحالتين يمكن التوصل للقرار الصحيح بشراء الكمية المناسبة من الصنف الذي يحقق أعلي قيمة غذائية بأقل تكلفة اقتصادية.
والبعض يعشق المخللات كثيفة الأملاح والحلويات الدسمة عالية الدهون صعبة الهضم والمحشيات التي تضغط علي المعدة، ويتخذ من ذلك دافعا للمباهاة والمهارة في الأكل، مع أن كل هذه الوجبات ذات سمعة سيئة طبيا وصحيا، والذين يرغبون في الأكل السليم يمكنهم الاستغناء عن المخللات بالسلاطات الخضراء العادية أو المشكلة أوسلطة الطماطم بالبصل ، وسلطة البنجر القبرصية وسلطة الطماطم بالبصل الأخضر مع قليل من الفلفل، وسلطة الخيار بالبصل والثوم والخل ، والسلطة اليوناني المكونة من الطماطم والخيار والفلفل الأخضر والجبن الأبيض والزيتون الأسود، أما الحلويات الدسمة المصنوعة من العجائن وكميات كبيرة من الدهون والسكر ومواد الحشو كالزبيب والفول السوداني والمكسرات، ، فتستمد سوء سمعتها الغذائية من احتوائها علي كمية عالية من الدهون والسكريات المركزة التي تطلق في الجسم كمية من السعرات الحرارية الكفيلة بتمديد خزائن دهونه، والتأثير سلبيا علي الغالبية العظمي من أجهزة جسمه، مما يجعله يبدأ بالشكوي من عدم الراحة ،والقضاء علي سوء السمعة لهذه الأغذية ليس له سوي طريق واحد هو تناول قطع متوسطة منها فقط بعد فترة انتظار قصيرة من الوقت بعد تناول الوجبات الرئيسية إذا كانت خفيفة، أما إذا كانت دسمة وثقيلة ويعاني الجسم من بطء وسوء الهضم فيصبح من الضرر تناولها.
يبقي القول أن علوم الأغذية تنهي ــ كما يقول الدكتور مصطفي نوفل ــ عن التباهي بالطعام، فالكثيرون يعتقدون أن الإفراط في رص الأطباق علي المائدة كما ونوعا يعد من ضرورات المعرفة بكيفية الأكل، في حين أن ذلك ينشأ عنه في النهاية فاقد كبير بلا طائل، صحيح أن هناك من يجدون طعامهم بسهولة لكن الفاقد علي الموائد ظاهرة شائعة
وفرة الطعام وصحة الجهاز الهضمي والشهية المفتوحة ثلاثي يتوافر لملايين من البشر حول العالم، لكنه لا يضمن لهم تلقائيا الجسم السليم والبنية القوية، لأنهم ببساطة لا يعرفون كيف يأكلون، ولذلك يصاب العديد منهم بأمراض سوء التغذية والسمنة وعسر الهضم وغيرها،ولايقصد بكيفية الأكل طريقة الجلوس إلي المائدة ومهارة استعمال الشوكة والسكين، وإتقان أصول "الإيتيكيت"، فالأمر يتعلق بتناول الغذاء كسلوك استهلاكي واقتصادي وصحي، وهذه ثلاث نقاط مترابطة، من لا يجيدها لا يعرف كيف يأكل.
لما يقوله الدكتور "مصطفي عبدالرزاق نوفل" أستاذ ورئيس قسم علوم الأغذية بكلية الزراعة جامعة الأزهر فإن هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب علي المرء إتقانها لكي يستطيع أن يعرف " كيف يأكل"، أول هذه النقاط أن يتوخي إعداد وجبات غذائية متوازنة تحتوي علي العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكميات مناسبة، فالحاصل الآن أن الكثيرين يركزون بشكل جاد في وجباتهم علي عناصر غذائيةمعينة ويهملون بقية العناصر، فالذين يضعون علي موائدهم أرز ومكرونة وخبز في وقت واحد لايعرفون كيف يأكلون، لأن جميعها نشويات ويمكن لأحدها أن يحل محل الجميع دون أضرار، وهذا النمط الخاطئ من الاستهلاك يؤدي في النهاية إلي فاقد كبير لأن الجسم يستفيد من العناصر الغذائية بشكل متوازن ومتعادل والإسراف في تناول عنصر علي حساب العناصر الأخري في وجبة واحدة يعني أن الزيادة في هذا العنصر ستكون في النهاية إما فضلات "فاقد" أو تتراكم في الجسم في صورة قد تكون غير مفيدة غالبا.
والشيء نفسه ينطبق علي من يجعلون الجزء الأكبر من وجباتهم بروتينات "لحوم ودواجن وغيرها" علي حساب العناصر الغذائية الأخري، فما يأكلونه من لحوم في هذه الحالة أغلبه سيصبح إما فضلات أو تترسب بالجسم كدهون وشحوم وسمنة تضغط علي القلب وتلخبط الضغط وتنهك العضلات، وأمثال هؤلاء لا يعرفون كيف يأكلون لأن الوجبات يجب أن تكون محتوية علي العناصر الغذائية جميعها بكميات مناسبة " بروتينات ــ سكريات ــ نشويات ــ فيتامينات ــ أملاح معدنية"
والحل هنا هو التركيز علي تناول الوجبات المتوازنة المحتوية علي الكربوهيدرات من النشويات والسكريات والألياف كالحبوب والخبز، والدهون من زيوت غير مشبة مثل زيوت عباد الشمس والذرة والسمسم وبذرة القطن وغيرها من الزيوت النباتية، والبروتينات الحيوانية من اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والنباتية من البقوليات، والفيتامينات من الفواكه والخضروات الورقية الخضراء مثل الجزر والملوخية وأوراق الفجل والفول السوداني والبرتقال، والمعادن ومن أهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والصوديوم والكلوريد، والمثير أن تناول المجموعات الغذائية السابق ذكرها مع الفيتامينات يمد الجسم بمعظم احتياجاته من المعادن الغذائية التي قد يدعمها أيضا تناول العسل الأسود والموز والكاكاو، وأهمية الاتزان تتمثل في أن أقصي استفادة غذائية للجسم تتحقق بالحرص دائما علي تناول الكميات المعتدلة من كل مجموعة غذائية من المجموعات السابقة في الوجبات الرئيسية علي الأقل.
كما يشير الدكتور نوفل أيضا إلي أن الذين يعشقون أو يتباهون بالإسراف في شراء الأغذية الطازجة ثم يخزنونها بالمنزل لايعرفون كيف يأكلون، لأن التخزين يفقد المادة الغذائية جزءا كبيرا من قيمتها، والملاحظ من البحوث الميدانية في هذه النقطة أن ربة المنزل لا تحرص كثيرا علي أن يتم استهلاك المادة الغذائية التي تم شراؤها أولا بأول حتي لا تتراكم عليها مواد أخري ثم تفسد الاثنتان، والكميات المتبقية من وجبات غذائية سابقة لا يتم التعامل معها بشكل سليم، وغالبا ما تتحول لفاقد غير أنه من الممكن تحويلها إلي وجبات مفيدة وشهية، بعد تدعيمها بغذاء يعتبر كاملا هو البيض، فإضافة البيض علي بقايا اللحوم والخضر والمذبوحة يؤدي لزيادة كمية الغذاء وتدعيم قيمته الغذائية وتحويله إلي وجبات شهية.
ومن النقاط الأخري التي تساعد في المعرفة الحقيقية بكيفية الأكل السليمة أن طرق التجهيز قد تقضي علي معظم القيمة الغذائية للغذاء، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي تتم مع الخضر والفاكهة، فمثلا بعض الخضر تنقع في الماء لفترة طويلة قبل طهيها مما يؤدي إلي إذابة الفيتامينات في الماء وحرمان الإنسان منها، كذلك فإن كل ما يتناوله الإنسان من أغذية ومشروبات يحدث بينها تفاعل وتداخل ونسبة بسيطة من هذه التداخلات مفيدة والبقية ضارة، والفائدة تعني أن بعض الأطعمة تساعد الجسم علي الاستفادة من أطعمة أخري، فمثلا الخس والجرجير لكل منهما فائدة بالنسبة للجسم تزداد في وجود الآخر، في حين أن شرب الشاي عقب تناول الأطعمة المحتوية علي الحديد كالفول -مباشرة ــ يمنع امتصاص الحديد.
وفي مقدمة الأشياء التي تدل علي أن صاحبها لايعرف كيف يأكل هي الربط الخاطيء بين ارتفاع سعر المادة الغذائية وارتفاع قيمتها وفائدتها في الجسم، وهذا الربط الحتمي لا يمت للعلم بصلة، فهناك أغذية رخيصة الثمن ومرتفعة القيمة، مما يعني أن الربط في هذه الحالة يمكن أن يؤدي إلي إهدار في موارد الأسرة.
ويشير الدكتور "مصطفي نوفل" إلي أن دعوة علماء التغذية إلي عدم الربط بين ارتفاع سعر المادة الغذائية وقيمتها وفائدتها للجسم، فهناك أغذية رخيصة الثمن ومرتفعة القيمة وهناك أغذية مرتفعة الثمن ومنخفضة القيمة ،فنسبة وجود البروتين ــ مثلا ــ وهو من أهم المكونات الضرورية في المادة الغذائيةتتراوح ما بين 3 إلي 7 % من تركيب الفاصوليا الخضراء واللوبيا الخضراء والبسلة الخضراء والفول الأخضر بينما نفس هذه الأغذية عندما تجف يصل البروتين فيها إلي خمس تركيبها وهذا يعني زيادة كمبية البروتين الموجودة فيهابحوالي أربع أو خمس مرات عما يوجد منه في أصنافها الخضراء الطازجة، وعلي ذلك يصبح شراء ربع كيلو جرام من البسلة الجافة مثلا مساويا في قيمته الغذائية من ناحية ما يوجد فيه من بروتين لشراء ما يزيد علي كيلوجرم من هذه الخضروات الطازجة وبمعرفة سعر الشراء في الحالتين يمكن التوصل للقرار الصحيح بشراء الكمية المناسبة من الصنف الذي يحقق أعلي قيمة غذائية بأقل تكلفة اقتصادية.
والبعض يعشق المخللات كثيفة الأملاح والحلويات الدسمة عالية الدهون صعبة الهضم والمحشيات التي تضغط علي المعدة، ويتخذ من ذلك دافعا للمباهاة والمهارة في الأكل، مع أن كل هذه الوجبات ذات سمعة سيئة طبيا وصحيا، والذين يرغبون في الأكل السليم يمكنهم الاستغناء عن المخللات بالسلاطات الخضراء العادية أو المشكلة أوسلطة الطماطم بالبصل ، وسلطة البنجر القبرصية وسلطة الطماطم بالبصل الأخضر مع قليل من الفلفل، وسلطة الخيار بالبصل والثوم والخل ، والسلطة اليوناني المكونة من الطماطم والخيار والفلفل الأخضر والجبن الأبيض والزيتون الأسود، أما الحلويات الدسمة المصنوعة من العجائن وكميات كبيرة من الدهون والسكر ومواد الحشو كالزبيب والفول السوداني والمكسرات، ، فتستمد سوء سمعتها الغذائية من احتوائها علي كمية عالية من الدهون والسكريات المركزة التي تطلق في الجسم كمية من السعرات الحرارية الكفيلة بتمديد خزائن دهونه، والتأثير سلبيا علي الغالبية العظمي من أجهزة جسمه، مما يجعله يبدأ بالشكوي من عدم الراحة ،والقضاء علي سوء السمعة لهذه الأغذية ليس له سوي طريق واحد هو تناول قطع متوسطة منها فقط بعد فترة انتظار قصيرة من الوقت بعد تناول الوجبات الرئيسية إذا كانت خفيفة، أما إذا كانت دسمة وثقيلة ويعاني الجسم من بطء وسوء الهضم فيصبح من الضرر تناولها.
يبقي القول أن علوم الأغذية تنهي ــ كما يقول الدكتور مصطفي نوفل ــ عن التباهي بالطعام، فالكثيرون يعتقدون أن الإفراط في رص الأطباق علي المائدة كما ونوعا يعد من ضرورات المعرفة بكيفية الأكل، في حين أن ذلك ينشأ عنه في النهاية فاقد كبير بلا طائل، صحيح أن هناك من يجدون طعامهم بسهولة لكن الفاقد علي الموائد ظاهرة شائعة