وأسعد الله اوقاتكم بكل خير
..... ( شاعرات من البادية ) .....
الشاعرة ( بويتله الروقية )
والشاعرة ( بويتله الروقية ) من عتيبة هي من المجيدات في الشعر وكانت مع قومها بالقرب من مكة المكرمة وأخذت تتخيل منازل قومها في نجد فأنشدت :
عدّيت راسٍ ( جوي ) وقت الغطاليس
وأشوف شوفٍ ما يشوفونـه الجـن
أشوف عفر حسين مثـل المقابيـس
وهو يـلاوي مهرتـه مابعـد عـن
وأشوف في نجدٍ طـوال النسانيـس
وأوحي الحويّر يرضع امه بعد حـن
وأشـوف جربـوعٍ تطقـه قرانيـس
عني على قد ( النويـع ) إذا أهـون
( النويع ) : جبل في نجد .
الشاعرة ( نوره السبيعية )
وللشاعرة ( نوره السبيعية ) من ( العزّه ) من قبيلة ( سبيع ) تمتدح ذوي الشجاعة وتذم الجبناء :
راكب اللي لا مشى يسهي سهيـان
مايدانـي رجـل سوّاقـه تنوشـه
إن عطاله مـن طمـانٍ أو بيـان
والدريـول شـد سكّانـه يهوشـه
قاصد اللي عقبهم عفـت المكـان
كن قلبي من عراويـه محشوشـه
هيه يالبيـض الغناديـر الزيـان
لاتردن ( خليف ) لو كثرت قروشه
عقب ( أبو فراج ) وذربين اليمان
مانريد العرس لو مابـه معوشـه
ترّك اللي يوم جـاه النـب جانـي
ما درى ان العلم تلفي به طروشـه
الشاعرة ( صيته التميميه )
والشاعرة ( صيته التميميه ) كانت تسكن ضواحي مدينة الرس تغزلت في محبوبها المدعو ( سرور )
بهذه الأبيات وهذا من الغزل العذري البريء كما يتصف غزل أبناء البادية بوجهٍ عام :
أنا بوادي الـرس داري ظليلـه
وصويحبي يتلي المها بالصواهيد
ليته اذا صاد المها عنـه اشيلـه
أشيل أنا عن صاحبي جملة الصيد
شفّي ( سرور ) ولا اتمنى بديلـه
عليه ضيّعـت الحيـا والمناقيـد
من لامني يلهـم دقـاق النثيلـه
والا يطق بهامتـه نايـف الحيـد
ولها فيه :
تقول ( صيته ) واعيوني سهيره
أنا عيوني عن كرا النوم شـرّاد
شفّي ( سرور ) ولا تمنيت غيره
على النقا ما يلحقـه كـل نقـأد
قلبي كما بيـرٍ تزايـد حفيـره
ذولي مصاديـرٍ وذوليـك ورّاد
يا ماحلا شوف العشير لعشيـره
لاصار ما جا بين الأثنين ميعاد
الشاعرة ( شلشا البقميه )
أما الشاعرة ( شلشا ) البقمية فقد كانت تتغزل في معشوقها المدعو ( متلع القبع ) من قبيلة عتيبة والقصيدة على بحر الهجيني :
يا اهل العيرات انا ندرت عيوني
هو سلا عني وانا مالـي جـلاده
جعلكم يا اهل النقيلـي تذهبونـي
مالكم مصلوح ميـر أنـه قـراده
العرب لو دون ( متلع ) هاوشوني
والله اني لا تمثّـل بـه حسـاده
ليت أهل متلـع علينـا ينزلونـي
وباقي العربان مالـي فيـه راده
ولها أيضاً :
ريّضوا يا اهل الثنتين
قربة التاليـه تنثـر
العرب دونهم عرقين
دونهم عبلـةٍ تزبـر
قلّطوهن إلى البيتيـن
بيت متلع وابن صنقر
الشاعرة ( سوده من بني رشيد )
وهذه الشاعرة تدعى ( سوده ) من بني رشيد ولها زوج يسمى ( أبن ملهاب ) وكانت تحبه كثيراً ولكن أخاها يكرهه فأقسم عليها ان تقاطعه فأطاعت امر أخيها وهي كارهه , وذات يوم مر بها زوجها وسلم عليها فقالت :
يا صاحبي جنّب عن الدرب لاهنت
ترا ماهيب علومـك الماضياتـي
اقسمت لك بالله ما قط لـك خنـت
عليك ريقـي مـا يبـل الشفاتـي
لاشك أخويه قال : عيفيـه يابنـت
وحرّم علي ملايمك فـي حياتـي
وعندما طلقها قالت فيه :
ياصرخ قلبي صريخ الباب
لاحرّكه جاهـلٍ عجلـي
عليك ( ياولد ابم ملهـاب)
لا واحـلالاه يارجـلـي
الشاعرة ( عامره المضيبريه )
وهذه الشاعرة ( عامرة المضيبريه ) من قبيلة هتيم يقال ان لها محبوباً يدعى ( تايه ) وكانت تتوقع الزواج به , فلما مضى على صداقتهما زمن طويل نمى إلى علمها انه يريد الزواج بغيرها فقالت :
لاعاد لي خلٍ بهرجـه يبينـي
مرٍّ صدوق ومر تكذب علامـه
من قبل والله مالحبـه وزينـي
واليوم محذيته طريق السلامـه
العِرف ما يعرض على الطيّبيني
والهرج ما يقري خطاة الفدامـه
قلبي يعلّمني وانا اسبر بعينـي
ولا يكذب السبار شوف الجهامه
عشيق غيري مالك الله يجينـي
عقب الغلا يحرم علينا كلامـه
اتمنى ان تنال على اعجاابكم